صفي الدين الحلي

الشعر الفصيح العصر الأندلسي

الاسم	-
ما للجِبالِ الرّاسياتِ تَسيرُ،	فصحى
أجلكَ أن تواجهَ بالقليلِ،	فصحى
زجرتني عن التشفعِ نفسٌ،	فصحى
لو أنّ كلّ يَسيرٍ رُدّ مُحتَقَراً،	فصحى
وما كانَ ذا سكري من الراح وحدَها،	فصحى
عُجنا على وادي الصّفا، فصَفا	فصحى
كلُّ كأسٍ من غيرِ خمـ	فصحى
رأيتُهُ كالهِلالِ يَبدو	فصحى
رَقَصوا فقامَ الحربُ واشتَبكَ القَنا،	فصحى
مُذْ تَسامتْ بنا النّفوسُ السّوامي،	فصحى
وإبرقٍ لهُ نطقٌ عجيبٌ،	فصحى
تشاركَ الشمُّ والذوقُ واللمسُ،	فصحى
أتكرمني سراً، وتثلمني جهرا،	فصحى
أهوَى قمراً كلّ الورى تهواه،	فصحى
بَدَتْ، فَلَمْ يَبقَ سِترٌ غيرَ مُنْهَتِكِ	فصحى
وأدهمٍ يققِ التحجيلِ ذي مرحٍ،	فصحى
أهلاً بها قَوادِماً رَواحِلا،	فصحى
وأغَرَّ تِبرِيِّ الإهابِ مُرَدَّدٍ،	فصحى
جبالٌ بأرياحِ المنية ِ تنسفُ،	فصحى
عَجَزي، عن قَضاءِ حَقّك بالشّكـ	فصحى
وكنّا سألنا اللهَ يجمعُ بيننا،	فصحى
لو بعثتم في طيّ نشرِ النسيمِ	فصحى
كذا فليصبرِ الرجلُ النجيبُ،	فصحى
لو يُرَدّ الرّدى ببَذلِ الأيادي،	فصحى
أيا من يردُّ الفقرَ باللومِ جاهداً،	فصحى