دَاعٍ إلى العَهْدِ الْجَدِيدِ دَعَاكِ - خليل مطران

دَاعٍ إلى العَهْدِ الْجَدِيدِ دَعَاكِ
فَاسْتَأْنِفِي فِي الخَافِقَيْنِ عُلاَكِ

يَا أُمَّةَ الْعَرَبِ الَّتِي هِيَ أُمُّنا
أَيُّ الْفَخَارِ نَمَيْتِهِ وَنمَاكِ

يَمْضِي الزَّمَانُ وَتَنْقَضِي أَحْدَاثُهُ
وَهَواكِ مِنَّا فِي القُلُوبِ هَوَاكِ

إنَّا نُقَاضِي الدَّهْرَ فِي أَحْسَابِنَا
بِالرَّأيِ لا بِالصَّارِمِ الفَتَّاكِ

وَمِلاَكُ شِيمَتنَا الوَفَاءُ فَإِنَّهُ
لِسَعَادَةِ الأَقْوَامِ خَيْرُ مِلاَكِ

آمَالُنَا آلاَمُنَا أَرْوَاحُنا
أَشْبَاحنَا يَوْمَ الفِدَاء فِدَاكِ

بِالْعلْمِ نَنْشُرُ مَا انْطَوَى مِنْ مَجْدِنا
وَبِهِ نُزَكِّي فِي الوَرَى ذِكْرَاكِ