سَنحَتْ فرْصَةٌ لِقالَةَ حَقٍ - خليل مطران

سَنحَتْ فرْصَةٌ لِقالَةَ حَقٍ
قَالَةُ الْحَقِّ هَلْ بِهَا مِنْ نكِيرِ

أَفَتَأْبَى على المُحِبِّينَ وَالشا
عِرُ فِيهِمْ إِبْدَاءَ مَا فِي الضَّمِيرِ

يَا أَمِيناً عَلى خَزَائِنِ مِصْرٍ
وَوَزِيراً أَجْلِلْ بِهِ مِنْ وَزِيرِ

مِصْرُ تَرْجُوِ مْنَك الْكَثِيرَ وَمَهْمَا
تَرْجُهُ مِنْك فهْوَ غيْرُ كَثِير

كلُّ مَاضِيك شَاهِدٌ لك عَدْلٌ
بِالَّذِي كُنْتَ فِي جِسَامِ الأُمْورِ

حَاكِمٌ حَازِمٌ وَلِيٌّ مُطَاعٌ
ثَاقِبُ الْفِكْرِ صَادِقُ التَّقْدِيرِ

يَتَحَاجَى الْحُسَّادُ فِيكَ وَمَا كَا
نَ حَسُودٌ لِنِعْمَةٍ بِذَكُورِ

مَنْ يُسَائِلْ يُفْحِمْهُ بِالرَّدِّ أَبْقى
أَثَرٍ مِنْكَ فِي النَّهَى مأْثُورِ

أَنَا أَدْرِي إِنْ كَانَ غيْرِيَ لَم يَدْ
رِ وَهَلْ مِنْ مُنَبِّيءٍ كَخَبِيرِ

أَنَا أَدْرِي مَنِ الْفَتَى حِينَ يَدْعُو
صَارِخُ الْحَقِّ فِي المَقَامِ الْخَطِيرِ

أَنا أَدْرِي مَا مُصْطَفَى مَا مَزَايا
ذلِك العَالِمِ الْحَصِيفِ الْقَدِيرِ

مَا بِهِ مِنْ نَبالةٍ وَأَناةٍ
وَمَضَاءٍ فِي الرَّأْيِ وَالتَّدْبِيرِ

مَا بِهِ مِنْ نَزَاهَةٍ وَصَفَاءٍ
وَوَفَاءٍ وَمِنْ سَمَاحٍ وَخيْرِ

أَيُّهَا السادَةُ الأُولى اجْتَمَعُوا الْيَوْ
مَ لِمَعْنىً أَوْحَاهُ سَامِي الشُّعُورِ

هَلْ رَأَيْتُمْ مَجْداً كَإِقْرَارِ أَحْرَا
رٍ كِبَارٍ بِفضْلِ حُرٍ كَبِيرِ

مَنْ يَكُونُ الرَّئِيسَ وَالْقَوْمُ أَنْتمْ
حَسْبُهُ أَنْ يَكونَ صَدْرَ الصُّدُورِ

غايَةُ الْجاهِ فِي مَكَانَتَهِ مِنْكُمْ
وَأَنْتُمْ ذُؤابَةُ الْجُمْهُورِ