ما بالُ قلبكَ لا يزالُ يهيجه - عمر ابن أبي ربيعة

ما بالُ قلبكَ لا يزالُ يهيجه
ذِكَرٌ، عَوَاقِبُ غِيّهِنَّ سَقامُ

ذكرُ التي طرقتكَ بينَ ركائبٍ،
تَمْشي بِمِزْهَرها، وَأَنْتَ حَرَامُ

أَتُريدُ قَتْلَكَ، أَمْ جَزَاءَ مَوَدَّة ٍ؟
إنّ الرفيقَ له عليكَ ذمام

قَدْ سَاقَني قَدَرٌ وحَيْنٌ غَالِبٌ
مِنْهَا، وَصَرْفُ مَنِيَّة ٍ، وَحِمَامُ

قد كنتُ أغنى في السفاهة ِ والصبا،
عَجَباً لِمَا تَأْتي بهِ الأَيّامُ!

والآنَ أعذرها، وأعلمُ إنما
سبلُ الضلالة ِ والهدى أقسام

إن تعدُ داركم، أزركَ، وإن أمتْ،
فَعَلَيْكِ مِنِّي رَحمَة ٌ وَسَلامُ!