أَبَاكِرَة ٌ في الظَّاعِنينَ رَمِيمُ، - عمر ابن أبي ربيعة
أَبَاكِرَة ٌ في الظَّاعِنينَ رَمِيمُ،
ولم يشفَ متبولُ الفؤادِ، سقيمُ؟
أم اتعدَ الحيُّ الرواحَ، فإنني
لِكُلِّ الَّذي يَنْوي الأَمِيرُ وَجومُ
فَرَاحُوا، وَرَاحَتْ، وَکسْتَمَرَّتْ كَأَنَّها
غَمامَة ُ دَجْنٍ تَنْجَلي، وَتَغَيمُ
مبتلة ٌ، صفراءُ، مهضومة الحشا،
غذاها سرورٌ دائمٌ، ونعيم
قد اعتدلتْ فالنصفُ من غصنِ بانة ٍ
ونصفٌ كثيبٌ لبدتهُ سجوم
منعمة ٌ، أهدى لها الجيدَ شادنٌ،
وَأَهْدَتْ لَهَا العَيْنَ القَتُولَ بَغومُ
تراختْ بها دارٌ، وأصبحتِ العدى
لديها، كما شاؤوا، وقال نموم
رَمِيمُ کلَّتي قَالَتْ لِجَارَاتِ بَيْتِها:
ضمنتُ لكم أن لا يزالَ يهيم
ضمنتُ لكم أنْ لا يزالَ كأنهُ،
لَطِيفِ خَيَالٍ مِنْ رَمِيمَ غَريمُ
وقالتْ لأترابٍ لها شبه الدمى ،
تنكبنَ شيئاً، والدموعُ سجوم
وَلِلْفِتْيَة ِ: کنْحَازُوا قَليلاً فَإنَّهُ
لنا في أمورٍ قد خلونَ ظلوم