أَهَاجَكَ رَبْعٌ عَفَا مُخْلِقُ؟ - عمر ابن أبي ربيعة

أَهَاجَكَ رَبْعٌ عَفَا مُخْلِقُ؟
نَعَمْ، فَفُؤادِيَ مُسْتَعْلِقُ

لِذِكْرَة ِ مَنْ قَدْ نَأْتْ دَارُهُ
فقلبيَ، في رهنه، موثقُ

يُذَكِّرُني الدَّهْرَ ما قَدْ مَضَى
من العيشِ، فالعينُ تغرورقُ

لياليَ أهلي، وأهلُ التي
دُمُوعي بِذِكْرَاهُمُ تَسْبِقُ

خَلِيطانِ مَحْضَرُنا وَاحِدٌ
فحبلُ المودىة ِ لا يخلقُ

لَنَا وَلِهِنْدٍ بِجَنْبِ الغَمِيـ
ـمِ، مَبْدًى ، وَمَنْزِلُنا مُؤْنِقُ

فإنْ يَكُ ذَاكَ الزَّمانُ کنْقَضَى
فحبلكَ من حبلها مطلقُ

فَقَدْ عِشْتُ في ما مَضَى لاَهِياً
بها، والوصالُ بنا يعلق