يا خيليلّ، إذا لمْ تنفعا، - عمر ابن أبي ربيعة

يا خيليلّ، إذا لمْ تنفعا،
فَدَعاني اليَوْمَ مِنْ لَوْمٍ دَعَا

وألما بي بظبيٍ شادنٍ،
لَسْتُ أَدْرِي اليَوْمَ ماذا صَنَعا

قَدْ جَرَى بِکلْبَيْنِ مِنْهَا طَائِرٌ
رَفَّ بِالفُرْقَة ِ ثُمَّ آرْتَفَعَا

سَأَلَتْني: هَلْ تَرَكْتَ اللَّهْوَ أَمْ
ذَهَبَتْ أَزْمَانُهُ فَکنْقَطَعا

قُلْتُ: لاَ بَلْ ذَهَبَ الدَّهْرُ الَّذِي
كُنْتُ أَسْعَى مَعَهُ حَيْثُ سَعَى

ذَاكَ إذْ نَحْنُ وَسَلْمَى جِيرَة ٌ
لا نبالي من وشى ، أو سمعا

لو سعى من فوقها، من خلقه،
بَيْنَنَا بِالصَّرْمِ شَتَّى ، وَمَعَا

كانَ قصدي عندها، في قولهم،
أَنْ أَكُونَ المُكْرَم المُتَّبَعا

حين قالتْ: كيفَ أسلو بعدما
سَمِعَ اليَوْمَ بِنَا مَنْ سَمِعا