أبوالعلاء المعري

الشعر الفصيح العصر العباسي

الاسم	-
غدَوْتُ أسيراً، في الزّمانِ، كأنّني	فصحى
أجلُّ هِباتِ الدهرِ تركُ المواهبِ،	فصحى
إذا رفَعوا كلامَهم بمدْحٍ،	فصحى
يدُلُّ على فضلِ المماتِ وكونهِ	فصحى
فوارسُ الدّهرِ جاءتْ تَسبقُ النُّذُرا،	فصحى
أركانُ دُنيانا غَرائزُ أربَعٌ،	فصحى
يا ملوك البلادِ، فُزتم بنَسءِ الـ	فصحى
أعجِلْ بتَسبيحِ رَبٍّ لا كِفاءَ لَهُ،	فصحى
أبَى طُولَ البَقاءِ وحُبَّ سَلمى	فصحى
أيوجَدُ، في الورى، نفرٌ طَهارى،	فصحى
يخونُكَ مَن أدّى إليكَ أمانَةً،	فصحى
إذا كنتَ ذا ثنتينِ، فاعدِل، أو اتّحِدْ	فصحى
عَجِبتُ لقَوْم جَنّبوا ثَمَنَ الغِنا،	فصحى
عبيطُ ضوائنٍ، ونحيرُ جُزْرِ،	فصحى
ما لي غدوتُ كقافِ رُؤبة، قُيّدَت	فصحى
محمودُنا اللَّهُ، والمسعودُ خائفُهُ،	فصحى
عَصرُ شتاءٍ، وعَصرُ قَيظٍ،	فصحى
أطعْتُ، في الأيّام، سَدّاجي؛	فصحى
طالَ الزّمانُ عليّ، وهوَ معَلِّلي	فصحى
يا خاطِري! لا تَوَجَّهْ وجهَ سيّئَةٍ،	فصحى
متى أنا، في هذا الترابِ، مُغَيَّبٌ،	فصحى
في كلّ أمرِكَ تقليدٌ رضيتَ به،	فصحى
إذا صغّر، اسماً، حاسدُوكَ، فلا تُرَع	فصحى
تعالى اللَّه! ما تلقى المطايا	فصحى
أدينُ برَبٍّ واحدٍ وتَجَنُّبٍ	فصحى