أبوالعلاء المعري

الشعر الفصيح العصر العباسي

الاسم	-
نرجو الحياةَ، فإن همّتْ هواجسنا	فصحى
يا شُهْبُ، إنّكِ في السّماءِ قديمةٌ،	فصحى
منَ النّاسِ مَن لَفظُهُ لؤلؤٌ،	فصحى
مَنْ عَيّرَ الخبْلَ إنساناً، فقد خَبِلا؛	فصحى
ألا تتّقُونَ اللَّهَ رَهطَ مسلِّمٍ!	فصحى
تزَوّجْ، إن أردْتَ، فتاةَ صِدْقٍ،	فصحى
أتعوجُ أم ليس المشوقُ بعائجِ؟	فصحى
أعُوذُ باللَّهِ من قومٍ، إذا سمِعوا	فصحى
إجعل تُقاكَ الهاءَ، تَعرِفْ همسَها،	فصحى
أغنى الأنامِ تقيٌّ في ذُرى جَبَلٍ،	فصحى
يَقولونَ: إنّ الجسمَ يَنقُلُ روحَه	فصحى
أرى اللبّ مرآة اللّبيب، ومن يكن،	فصحى
يَدعُو الغرابَ أناسٌ حاتماً سفهاً	فصحى
الدهرُ ينسَخُ أولاه أواخرُهُ،	فصحى
دُنياكَ دارُ شرورٍ لا سرورَ بها،	فصحى
أوْعَزَ الدّهْرُ بالفَناءِ إلى النّا	فصحى
يا أمّةً، في التّرابِ، هامدَةً،	فصحى
وجَدْتُ المَوتَ للحَيوانِ داءً،	فصحى
وعَظَ الزّمانُ، فما فهمتَ عظاتِه،	فصحى
أوى ربّي إليّ، فما وُقوفي	فصحى
أعاذلَتي ارتجَزْتُ على المَنايا،	فصحى
أمّا الحَقيقَةُ، فَهيَ أنّي ذاهبٌ،	فصحى
أرى حيوانَ الأرضِ، غيرَ أنيسِها،	فصحى
أمَلَّ حَبيبٌ أدَلّ،	فصحى
أكفىء سوامك في الدنيا مُياسرةً،	فصحى