أبوالعلاء المعري

الشعر الفصيح العصر العباسي

الاسم	-
والخُنَّسِ الخمسِ، ما يخلو فتًى وَرِعٌ	فصحى
إذا ما ألحَدَتْ أُمَمٌ بجَهْلٍ،	فصحى
إنّ سرورَ المُدامِ لمْ يَدُمِ،	فصحى
ذَهابُ عينيّ صانَ الجسمَ، آوِنَةً،	فصحى
إنّ الجَديدينِ ما رَثّا ولا خَلُقا،	فصحى
الشُّهبُ، عظّمَها المليكُ ونَصّها	فصحى
تَدري الحَمامةُ، حينَ تهتِفُ بالضّحى،	فصحى
تَزَوّجَ، بعدَ واحدةٍ، ثلاثاً،	فصحى
سمّى ابنَهُ أسداً، وليس بآمنٍ	فصحى
لا أسألُ المرءَ قَرضاً من شهادَتِهِ،	فصحى
لا بدّ للرّوحِ أن تنأى عن الجسَدِ،	فصحى
لا كانتِ الدّنيا، فليسَ يَسُرُّني	فصحى
لا مُلكَ للمَلِكِ المقصورِ نَعلَمُهُ،	فصحى
لعَمْري لقد فضَحَ الأوّلينَ	فصحى
متى عدّد الأقوامُ لُبّاً وفطنةً،	فصحى
الوقتُ يُعْجلُ أن تكونَ محلِّلاً	فصحى
تيمّمَ، فجّاً واحداً، كلُّ راكبٍ،	فصحى
قَد غَدَتِ النّحلُ إلى نَوْرِها؛	فصحى
رميتَ ظباءَ القفرِ، كيما تصيدَها،	فصحى
أمَرّتْ هذهِ الدّنْيا، ومرّتْ،	فصحى
أرْمى، وجدِّكَ، من رامي بني ثُعَلٍ،	فصحى
يا ربِّ! عيشةُ ذي الضّلالِ خسارُ،	فصحى
أُبيدُ، على التّناسُبِ، كلَّ يومٍ،	فصحى
إذا حرّقَ الهِنديُّ، بالنّارِ، نفسَهُ،	فصحى
أرَى البَحرَ مِلحاً لا يجودُ لوارِدٍ	فصحى