أبوالعلاء المعري

الاسم -
النّفسُ، عند فِراقِها جُثمانَها، فصحى
حملتُ ثِقلَ اللّيالي في بَني زَمَني، فصحى
ربّ! متى أرحَلُ عن هذهِ الـ فصحى
قُومي إلى ربّكِ مُختارةً، فصحى
كأنّما دُنياكَ وحشيّةٌ، فصحى
إذا قَصّ آثاري الغُواةُ ليَحتَذُوا فصحى
أُقعُدْ، فما نفعَ القيا فصحى
عرفتُ سجايا الدّهرِ: أمّا شرورهُ فصحى
يحاوِلُ طِيناً أرمنيّاً، لَعَلّهُ فصحى
يُسيءُ امرؤٌ منّا، فيُبغَضُ دائماً، فصحى
ما راعَتِ البُرّةُ في بَذْرِها؛ فصحى
نحسُ الحياةِ، على الأحياءِ، مشتمِلٌ؛ فصحى
أشْدُدْ يدَيْكَ بما أقو فصحى
غُبِقنا الأذى، والجاشريّةُ همُّنا، فصحى
أيَعلَمُ نَجمٌ طارِقٌ برَزِيّةٍ، فصحى
إنّ الغِنى لَعزيزٌ، حينَ تطلبُهُ، فصحى
أرَى البَحرَ مِلحاً لا يجودُ لوارِدٍ فصحى
نُضحي ونُمسي كبني آدَمٍ فصحى
أشَمِمْنا لُبنَى، فقلنا: لُبَينَى، فصحى
يا حاديَينا! ألا سُوقا بنا سَحَراً؛ فصحى
يا مُشرِعَ الرّمحِ في تثبيتِ مملكةٍ، فصحى
لا تَقطَعِ الحِينَ مُغتاباً لغافلةٍ فصحى
مُنى صِلّ حَرْبٍ نالَها بالمَناصِلِ، فصحى
أزولُ، وليسَ في الخَلاّقِ شكُّ، فصحى
مَن يعرِفِ الدّنيا يَهُنْ، عندَهُ، فصحى