أبوالعلاء المعري

الشعر الفصيح العصر العباسي

الاسم	-
لا تُهادِ القُضَاةَ كيْ تَظلِمَ الخَـ	فصحى
منْ جالسَ المُغتابَ، فهو مُغتابْ؛	فصحى
هل يأمنُ الفَتيانِ الخطبَ آونَةً،	فصحى
إذا رَشقَتْ دُنياكَ هذي إلى الفتى،	فصحى
أغارَتْ عليهمْ خُيولُ الزّمانِ،	فصحى
أيا واليَ المِصرِ لا تَظلِمَنّ،	فصحى
طُرُقُ العَلا مجْهولةٌ، فكأنّها	فصحى
أُقضّي الدّهرَ من فِطرٍ وصومِ،	فصحى
الفتى قد رأى اليَقينَ، ولكنْ	فصحى
بهاءُ لَيْلٍ، وإنْ جَنّتْ حَنادِسُهُ،	فصحى
قد أسرجوا بكُمَيتٍ أطلقَت لُجُماً،	فصحى
كلٌّ تَسيرُ بهِ الحَياةُ، وما لَهُ	فصحى
لسانُكَ عقربٌ، فإذا أصابَتْ	فصحى
إن كنتَ ذارعَ أرضٍ لم ألُمْكَ بها،	فصحى
الدّهرُ لوْنانِ أعْيى ثالثٌ لهما،	فصحى
جاءَتْكَ لذّةُ ساعَةٍ، فأخَذتَها	فصحى
لعَمري! لخَيرُ الذُّخرِ، في كلّ شِدّةٍ،	فصحى
سَلُوا، معشرَ الموتى، الذي جاء وافداً	فصحى
كأنّ نُفُوسَ النّاسِ، واللَّهُ شاهدٌ،	فصحى
رأيتُكَ مَفقودَ المَحاسنِ، غابراً،	فصحى
أسُرِرْتَ، إذ مرّ السّنيحُ، تَفاؤلاً،	فصحى
يَسودُ النّاسَ زيدٌ، بعدَ عَمرٍو،	فصحى
يُجَلُّ المَلكُ عن نَظمٍ ونَثرِ،	فصحى
يا روحُ، كم تحملينَ الجسمَ لاهيةً،	فصحى
أهابُ منيّتي وأُحبُّ سِتري؛	فصحى