أبوالعلاء المعري

الشعر الفصيح العصر العباسي

الاسم	-
لمّا ثَوتْ في الأرضِ، وهي لطيفةٌ،	فصحى
دُنياكَ مثلُ سرابٍ، إن ظَنَنتَ بها	فصحى
روحيَ كالنّارِ أذابَتْ دَمي	فصحى
سرَيْنا، وطالبنا هاجعٌ،	فصحى
ما أسلَمَ المسلمون شرَّهُمُ،	فصحى
فقَدْتُ البُحُورَ وأهلَ الوفاءِ،	فصحى
إنّا حَسَبنا حساباً لم يَصِحّ لنا،	فصحى
عَلَّ زماناً يُديلُ آخِرُهُ،	فصحى
إذا ما ابنُ ستّينَ ضمّ الكِعابَ	فصحى
ناديتُ، حتى بدا في المَنطقِ الصَّحَلُ،	فصحى
منْ جالسَ المُغتابَ، فهو مُغتابْ؛	فصحى
مَن رامَ أنْ يُلزِمَ الأشياءَ واجبَها،	فصحى
لو نطقَ الدّهرُ في تصرّفهِ،	فصحى
سَكَنْتُ إلى الدّنيا، فلَمّا عرَفتُها	فصحى
بهاءُ لَيْلٍ، وإنْ جَنّتْ حَنادِسُهُ،	فصحى
كأنّما العالَمُ ضأنٌ، غدتْ	فصحى
يا طائِرُ اظعَنْ من الدّنيا، ولا تَكِرِ	فصحى
أهابُ منيّتي وأُحبُّ سِتري؛	فصحى
يا راعيَ المُصرِ! ما سوّمتَ في دَعَةٍ،	فصحى
إدفن أخا المُلكِ دفنَ المرءِ مفتقراً،	فصحى
ترنّمْ في نهارِكَ، مستعيناً	فصحى
إذا كنتَ في نخلٍ، جَناهُ ميسَّرٌ	فصحى
غَسَلَ المَليكُ بلادَهُ، من أهلِها،	فصحى
لا أُشرِكُ الجَدْيَ في دَرٍّ يَعيشُ به؛	فصحى
لعَمري! لخَيرُ الذُّخرِ، في كلّ شِدّةٍ،	فصحى