أبوالعلاء المعري

الاسم -
أسيتُ على الذوائب أن علاها فصحى
نَقضي المآربَ، والسّاعاتُ ساعيَةٌ، فصحى
سُقيا لِشَوْهاءَ ما هَمّتْ بفاحشَةٍ، فصحى
لعَمْرُكَ ما أنجاكَ طِرفُكَ، في الوغى، فصحى
أشَدُّ عقاباً من صلاةٍ أضَعتَها، فصحى
هل ألهمَتْ يَثرِبٌ، يوماً مثرّبَها فصحى
أرِقتُ، فهل نجمُ الدُّجُنّةِ آرِقُ، فصحى
غَرائزُ لمّا أُلّفَتْ جَمَعتْ رَدًى، فصحى
إنْ صحّ لي أنّني سَعيدُ، فصحى
نقِمتَ على الدنيا، ولا ذنبَ أسلفتْ فصحى
يؤمِّلُ كلٌّ أنْ يعيشَ، وإنّما فصحى
أكرِهْتَ أن يُدعى وليدُك حارثاً؟ فصحى
أيّها الرَّجْلُ، إنّما أنتَ ذِئبٌ فصحى
وفَرتُ العارضَينِ، ولم يُعارض فصحى
أيَسجُنُني ربُّ العُلا، وهو منصِفٌ، فصحى
ألم تَرَ طَيئاً وبني كِلابٍ، فصحى
جَدَثٌ أُريحُ، وأستريحُ بلحده، فصحى
جسميَ أوْدى مَرُّ السّنينَ به، فصحى
تنسّكْتَ بعدَ الأربَعينَ ضَرورةً، فصحى
وجدتُكَ أعطيتَ الشجاعةَ حقّها، فصحى
لأمواهُ الشّبيبَةِ كيفَ غِضنَهْ، فصحى
تُرابُ جسومُنا، وهي الترابُ، فصحى
كأني، وإنْ أمستْ تضمُّ، جميعَنا، فصحى
الصبرُ يوجَدُ، إن باءٌ له كُسرَتْ، فصحى
لم يكُنْ لي عَرشٌ، فيُثلَمَ عَرشي، فصحى