أبوالعلاء المعري

الشعر الفصيح العصر العباسي

الاسم	-
يا صاحِ! إن حاوَرْتَ آخرَ، مُشفِقٌ	فصحى
النّاسُ مثلُ الماءِ تَضربُهُ الصَّبا،	فصحى
يقولُ لكَ: انعمْ مُصبحاً، متودِّدٌ	فصحى
بعالجٍ، باتَ هَمُّ النفسِ يعتلِجُ؛	فصحى
أُفٍّ لما نحنُ فيهِ مِن عَنتٍ،	فصحى
أنَسيتَ حَقَّ اللَّهِ أمْ أهمَلتَهُ،	فصحى
يؤدّبك الدهر بالحادثات،	فصحى
النّفسُ في العالَمِ العلْويّ مَركزُها،	فصحى
أتفرَحُ بالسّريرِ، عميدَ مُلكٍ،	فصحى
أيا أرْضُ فوقَكِ أهلُ الذُّنوبِ،	فصحى
إذا رأيتم كريماً، عند غيركمُ،	فصحى
إذا كانتْ لكَ امرأةٌ حَصانٌ،	فصحى
أهلُ البسيطة، في هَمٍّ حياتُهُمُ،	فصحى
تَنوطُ بنا الحَوادثُ كلَّ ثِقلٍ،	فصحى
أعَنْ واقدٍ، خبّرْتني، وابنِ جَمرَةٍ،	فصحى
نحنُ شئنا، فلم يكنْ ما أرَدْنا؛	فصحى
زهوي على المرءِ، فوقي، متلِفٌ، وعلى	فصحى
ابنُ خَمسينَ ضَمَّهُ عِقدُ تِسعينَ،	فصحى
إذا ما أسَنّ الشّيخُ أقصاهُ أهلُهُ،	فصحى
إذا دَرَجَتْ، في العالَمينَ، قبيلةٌ،	فصحى
غَلَتِ الشّرورُ، ولوْ عقَلنا صُيّرِتْ	فصحى
قد ساءها العُقمُ، لا ضمّتْ ولا ولدتْ!	فصحى
قد حاطت، الزّوجَ، حرّةٌ سألتْ	فصحى
عِشْ ما بدا لكَ، لا يبقى على زمنٍ،	فصحى
كُفّي شُموسَكِ، فالسِّرارُ أمانةٌ،	فصحى