محمود سامي البارودي

الاسم -
بكيتُ عليًّا إذ مضى لسبيلهِ فصحى
بِكَ استقامَت مِصرُ حتَّى غَدَتْ فصحى
أَبَيْتُ الرَّدَّ للسُّؤالِ عِلْماً فصحى
كنْ كما شئتَ منْ رشادٍ وغى ًّ فصحى
دِينِي الْحَنِيفُ، وَرَبِّيَ اللَّهُ فصحى
دعْ حبيبَ القلبِ يا سقمُ فصحى
وَ ما مصرُ عمرَ الدهرِ إلاَّ غنيمة ٌ فصحى
دعِ الهزلَ ، واحذرْ ترهاتِ المنادمه فصحى
دعِ المخافة َ ، وَ اعلمْ أنَّ صاحبها فصحى
هَجَوتهُ لا بالغاً لؤمهُ فصحى
ذكرَ الصبا ؛ فبكى ، وَ لاتَ أوانِ فصحى
وَمَسْرَحٍ لِسِوَامِ الْعَيْنِ لَيْسَ لَهُ فصحى
لا تعكفنَّ على المدامِ بعيرِ ما فصحى
سَمَا الْمُلْكُ مُخْتَالاً بِمَا أَنْتَ فَاعِلٌ فصحى
إِذَا أَتَاكَ خَلِيلٌ بَعْدَ مَنْدَمَة ٍ فصحى
أحِمى الجزيرَة ِ مَطلعُ الشَّمسِ فصحى
أبَى الضَّيمَ ، فاستلَّ الحُسامَ وأصحرا فصحى
أَلاَ، لاَ تَلُمْ صبّاً علَى طُولِ سُقْمِهِ فصحى
لا تعاشِرْ ما عِشتَ أَحمقَ ، واعلم فصحى
عَيْنِي لِبُعْدِكَ أَصْبَحَتْ فصحى
وَذى خِلالٍ كأن الله صَوَّرها فصحى
طَرِبتُ ، وعَادَتنى المَخيلة ُ والسُّكرُ فصحى
أترى الصبا خطرتْ بوادي المنحنة ؟ فصحى
ولما استقلَّ الحى ُّ فى رونقِ الضُّحى فصحى
عَدِمْتَ حَمِيَّة ً، وسَقِمْتَ وُدًّا فصحى