أبو القاسم الشابي

الاسم -
هَهُنا في خمائل الغابِ، تَحْت الزَّا فصحى
أنتَ يا شعرُ، فلذة ٌ من فؤادي فصحى
كنَّا كزوجي طائِرِ، في دوحة الحُبّ الأَمينْ فصحى
كلُّ ما هبَّ، وما دبَّ، وما فصحى
ـنَّوَى قِلى ً، وَصَغَارا فصحى
في جِبال لهمومِ، أننبتَّ أغصاني، فصحى
يا عذارى الجمالِ، والحبِ، والأحلام، فصحى
أيُّ ناسٍ هذا الورى ؟ ما أرى فصحى
يا عذارى الجمال، والحبِّ، والأحلامِ، فصحى
رَفْرَفَتْ فِي دُجْيَة ِ اللَّيْلِ الحَزِينْ فصحى
أَزَنْبَقَة َ السفْح! مالي أراكِ فصحى
من حديث الشيوخ فصحى
يَقُولونَ: «صَوْتُ المُسْتَذِلِّين خَافِتٌ فصحى
لا ينهضُ الشعبُ إلاَّ حينَ يدفعهُ فصحى
أراكِ، فَتَحْلُو لَدَيّ الحياة ُ فصحى
يا إلهَ الوجودِ! هذي جراحٌ فصحى
لو كَانَتِ الأَيّامُ في قبضتي فصحى
قد سكرنا بحبنا واكتفَيْنا فصحى
أرى هيكلَ الأيامُ، مشيَّداً فصحى
الأمُّ تلثُمُ طفلَها، وتضـمُّه فصحى
والضَّجَرْ فصحى
نحنُ نمشي، وحولنا هاته الأكـ فصحى
تُسائلني: مالي سكتُّ، ولا أُهِبْ فصحى
ضحِكْنا على الماضي البعيدِ، وفي غدٍ فصحى
ولكن إذا ما لَبسنا الخلودَ فصحى