أبا عبيدة َ والمسؤولُ عن خبرٍ - ابن عبد ربه
أبا عبيدة َ والمسؤولُ عن خبرٍ
                                                                            يحكيهِ إِلاَّ سُؤالاً للذي سألا
                                                                    أبيتَ إِلاَّ شُذوذاً عن جماعتِنا
                                                                            ولم يُصبْ رأيُ من أرجا ولا اعتزلا
                                                                    كذلك القِبلة ُ الأولى مُبدلة ٌ
                                                                            وقد أبيتَ فما تبغي بها بدلا
                                                                    زعمتَ بهرامَ أو بيدُختَ يرزقنا
                                                                            لا بل عُطاردَ أو بِرجِيسَ أو زُحَلا
                                                                    وقلتَ : إنَّ جميعَ الخلقِ في فلكٍ
                                                                            بهمْ يحيطُ وفيهمْ يَقْسِمُ الأجَلا
                                                                    والأرضُ كورِيَّة ٌ حفَّ السماءُ بها
                                                                            قد صارَ بَينهما هذا وذا دُوَلا
                                                                    فإنَّ كانون في صنعا وقُرطبة ٍ
                                                                            بردٌ، وأيلولُ يُذكي فيهما الشُّعَلا
                                                                    هذا الدليلُ ولا قولٌ غُرِرتَ بهِ
                                                                            منَ القوانينِ يُجلي القولَ والعملا
                                                                    كما استمرَّ ابنُ موسى في غوايتهِ
                                                                            فوعَّرَ السهلَ حتى خِلتَهُ جَبَلا
                                                                    أَبلِغْ معاوية َ المُصغي لقولهِما
                                                                            أني كفرتُ بما قالا وما فعلا