أثارَ الليثَ ألحاظٌ نِيامٌ - ابن سهل الأندلسي
أثارَ الليثَ ألحاظٌ نِيامٌ
                                                                            ترى في قلتي الثأرَ المقيما
                                                                    أرَى الخيريَّ يَمنَعُني جَناه
                                                                            فهل ألقاه ريحاً أو شميما
                                                                    أشيمُ البرقَ يومضُ من نداه
                                                                            وأشْمَمُ من نَواحِيه النّسِيما
                                                                    و لستُ بمشتكٍ منه مطالاً
                                                                            فمَن لي أن أكونَ لَهُ غَريما
                                                                    وأحسَبُ كلَّ ذي نظرٍ رقيباً
                                                                            و أزعمُ كلَّ ذي نطقٍ خصيما
                                                                    أبثُ مع البليلِ إليه شوقي
                                                                            فتبلغه وقد عادت سموما
                                                                    أخافُ الريحَ إنْ ناجتهُ عني
                                                                            تُعِيد أَقاحَ مَبسِمِه هَشِيما
                                                                    ألا يا جَنّة ً كانَتْ عذابي
                                                                            و سلسالاً سقيتُ به الحميما
                                                                    لنفسٍ قد حَلَلتَ عُرى عَزاها
                                                                            وعَينٍ قد عَبدتُ بها النُّجوما
                                                                    لئن واصلتَ يا موسى محباً
                                                                            لقد أحيَيْتَ يا عيسى رَمِيما