خضَعتُ وأمرُكَ الأمرُ المطاعُ - ابن سهل الأندلسي
خضَعتُ وأمرُكَ الأمرُ المطاعُ
                                                                            و ذاع السرُّ وانكشفَ القناعُ
                                                                    و هل يخفي لذي وجدٍ حديثٌ
                                                                            أتخفي النارُ يحملها اليفاعُ
                                                                    أشاعوا أنني عبدٌ لموسى
                                                                            نعم صدقوا عليًّ بما أشاعوا
                                                                    وقد سكَتَ الوشاة ُ اليومَ عني
                                                                            أقرَّ الخصمُ فارتفَعَ النّزاع
                                                                    عبَدتُ هواكَ فاستَهوى عفافي
                                                                            كأنَّ الوُدَّ وَدٌّ أو سُواع
                                                                    بعثتُ وسيلة ً لك من وِدادي
                                                                            فصافَحَ وفدَها منكَ الضَّياع
                                                                    هلكتُ بما رجَوتُ بِه خلاصي
                                                                            و قد يردي سفينته الشراعُ
                                                                    نفَى سهَري الخيالَ فهل رُقادٌ
                                                                            يُعارُ لوصلِ طيفِكَ أو يُباعُ
                                                                    لقد أربى هواكَ على عذابي
                                                                            كما أربتْ على الأدبِ الطباع
                                                                    أخافُ عليك أن أشكوكَ بَثّي
                                                                            مشافهة ً فيخجلكَ السماع
                                                                    و إن عبرتُ عن شوقي بكتبٍ
                                                                            تلهبَ في أنامليَ اليراعُ