لبنان - فواغي صقر القاسمي
لبنان قلبي هائم بهواكا
                                                                            و ربيع روضك و اعتلال هواكا
                                                                    يا جنة جاد الإله بخلقها
                                                                            فتعاظمت قدرات من سوّاكا
                                                                    يا من حباه الله أجمل حلة
                                                                            وشي النعيم عجائبا و حياكا
                                                                    هيجت في قلبي حنيناً حالما ً
                                                                            فابتلت الأحداق من ذكراكا
                                                                    فيشدني لحن الكنار مغردا ً
                                                                            و يردد الحسون شدو غناكا
                                                                    تحت الكروم تركت قلبا ًساربا ً
                                                                            مترنما ً متعللا ً بصباكا
                                                                    تتضوع الأزهار من أكمامها
                                                                            فيعبّقُ النسمات فوع شذاكا
                                                                    تدنو القطوف لكي ينال قطافها
                                                                            و الأيك عانق في السمو سماكا
                                                                    و تجوب من بين الغمائم مزنة
                                                                            تدنو و تلثم في الربيع ثراكا
                                                                    فيفيق ذاك العشب من هجعاته
                                                                            متراقصا ً نشوانَ من رياكا
                                                                    قطر الندى فوق الغصون لآلئ
                                                                            رقراقة تزهو بحسن سناكا
                                                                    و تتيه من بين الشعاب خمائل
                                                                            فيفئ حسن ساحر بذراكا
                                                                    أبت القوافي أن تصاغ لجنة
                                                                            جل الإله بخلقها إلاكا
                                                                    كل البلاد بسحرها و جمالها
                                                                            لم يبق منها في الفؤاد سواكا