لماذا و حين - فواغي صقر القاسمي
لماذا و حين احتدام البروق
                                                                            وقفتَ على مرفأ الذاكره
                                                                    برغم اشتداد نحيب الفؤاد
                                                                            و عصف رياح النوى الهاجره
                                                                    و عند اصطلاء اللهيب بقلبي
                                                                            رميت َ بنَبْل ِ الهوى الغادره
                                                                    و ترحلُ عني كأن لم تكنْ
                                                                            أتوه بدرب الخطى العاثره
                                                                    فلا عاد لي في الهوى قبلة ٌ
                                                                            ولا عدتُ تلك الأنا الشاعره
                                                                    و ليلي الذي كان يوما نديمي
                                                                            و كأسيَ في الشرفة الساهره
                                                                    غدا في التباس سديم الغياب
                                                                            غريبا على المهجة الحائره
                                                                    يضيع الطريق و يطوي الزمان
                                                                            رؤايا على الغيمة العابره