رحلة صد ٍ بائسة ... - فواغي صقر القاسمي
وحيدا
                                                                    في ليل حيرته الذي لا ينتهي
                                                                    حين العين يسهدها الانتطار
                                                                    و القلب المتوثب للقاء ٍ
                                                                    لا يجيء
                                                                    :
                                                                    حتى المقهى المتثائب على زاوية الشارع
                                                                    المثقل بأقدام الخليقة
                                                                    يتلمس وسادة الليل ليثوي
                                                                    تاركاً إياهُ
                                                                    يرسم حلم التفاصيل
                                                                    التي لا تكتمل
                                                                    و نبيذ الرغبة المشتعل في غيوم رأسه
                                                                    يتطاير في سماوات العروج
                                                                    إلى مقام طيف لايتحقق
                                                                    :
                                                                    يغزل جدائلا من سنابل فتوحاته
                                                                    يلبسها كعقود من زبرجد الحكايا
                                                                    لجيد القصيدة
                                                                    يتأمل تعاريج ولهه و أخاديد شروده
                                                                    يستنهض زخات عشق ٍ في جوانب
                                                                    القلب المتعب بحثا
                                                                    عن صيد فارغ
                                                                    :
                                                                    يستل رماح خطيئته
                                                                    من جعبة اهتراء راحلته
                                                                    الـ أنهكها تبعثر الطريق
                                                                    و خطاه لا يستقر بها وقع
                                                                    :
                                                                    شرود العينين القاحلتين
                                                                    من ندى الحقيقة
                                                                    حين
                                                                    يجدهنّ كما هنّ ..
                                                                    لتتشابهَ قصائده
                                                                    فلا يميزهنّ منهنّ
                                                                    و يعاود رحلة صيده
                                                                    علـّهُ تجاوزهنّ إليهنّ
                                                                    حيث ليس إلاهنَّ
                                                                    و لكنه يعود فارغا
                                                                    سوى من ذكريات سقوطه ...!