كم هاتف نقال ! - فواغي صقر القاسمي
كم هاتف لديك تحملين ؟!
                                                                    سألتـُني
                                                                    خجلت حينها من الجواب
                                                                    و حيرة في خاطري
                                                                    و نظرة اضطراب
                                                                    .
                                                                    أجبتـُني
                                                                    جهاز هاتف وحيد ..
                                                                    اثنان .. أو ثلاثة ..
                                                                    بل أكثر ما عرفته من صرعة الحداثه
                                                                    .
                                                                    لا تسألوني عندما أقول
                                                                    بأنها عديدة غريبة ..
                                                                    تثقل كاهل الحقيبه
                                                                    ذاكرة كل منها .. مجموعة الأسماء و الأرقام
                                                                    هذا يخص أحبتي
                                                                    هذا يخص صحابتي
                                                                    هذا لبعض بعض صحابتي !
                                                                    هذا لبعض معارفي .. و ربما لعملي
                                                                    هذا فقط ... لواحد فقط ..!
                                                                    له كمثلي واحد .. و لي أنا فقط .. !
                                                                    أتعرفون ما السبب ؟
                                                                    يا للعجب !
                                                                    .
                                                                    تبا لها الرقابة الدنيئه
                                                                    تدس أنفها
                                                                    مابين همسة و همسهْ
                                                                    و أهة ٌ و ضحكة ٌ.... و نـُبسهْ
                                                                    تلتقط الحروف ..
                                                                    تشكـّل الروايه
                                                                    و تختلق الوشايه
                                                                    لتزرع الشوائب الكريههْ
                                                                    في وحلها الموبوء
                                                                    بالخسة المقيتهْ
                                                                    و الرغبة البذيئهْ ..
                                                                    تبا لها الرقابة الدنيئه !
                                                                    *
                                                                    و همس يتبع همس ...//