متى يتوقف ناعور الضياع ؟! - فواغي صقر القاسمي
كنهر ٍ
                                                                    التف مجراه على ذاته ليغرقه
                                                                    يتشبث بصخرة الملاذ
                                                                    و ترتطم قواه
                                                                    ليتساقط نُثارا
                                                                    ...
                                                                    كقمر ٍ
                                                                    غادره ضياؤه
                                                                    و تراكم الغيوم
                                                                    يطمي بسواد ريقه المسموم
                                                                    على عذوبة المنهل
                                                                    ليصبح سديم كون ناقع
                                                                    ...
                                                                    كيُتم ٍ
                                                                    اخترق قلب طفل ٍ
                                                                    ليصبحه على قارعة الشفقة
                                                                    و قيثار ٍ قطعت أوتاره
                                                                    يحتضر مدى عزفه
                                                                    و رعشة الأفول ماثلة
                                                                    ...
                                                                    كهشيم
                                                                    يصبحنا القدر في لحظة انتقام
                                                                    و سراجا حين رضا
                                                                    و بينهما
                                                                    ترتحل خطانا و نتسابق مع كينونتنا
                                                                    في كلالة الوقت
                                                                    هي الأقدار
                                                                    من توقف التوهج و تشعله
                                                                    و تبقي الذكرى
                                                                    في سجل الزمن
                                                                    ...
                                                                    كسرّاج ٍ قميء
                                                                    كان احتفاء نجوم الأفول
                                                                    تُرقعُ ما تمزق من سمائها
                                                                    تمزز ما اختمر في
                                                                    شرايين الرؤوس المثقلة
                                                                    بنعاس التيه
                                                                    و دوران الطواف
                                                                    حول أوثان الرغبة
                                                                    ...
                                                                    كأشباح ٍ،،
                                                                    تَعفّرُ قلوبنا بغبار الزمن
                                                                    و صقيع الذكريات المؤلمة
                                                                    في غربة الارتحال
                                                                    بين مفترقات الوهم
                                                                    يشدنا الحنين
                                                                    إلى حارات الطهارة و الصدق
                                                                    إلى منبع الفرح
                                                                    و احتواء الألم
                                                                    ...
                                                                    تهرول
                                                                    يدانا تستدرك
                                                                    ما عثرت به أطراف عباءة الزمن
                                                                    المختزن في ذكرياتنا
                                                                    و صحائف اقترافنا
                                                                    و ذاكرة الهجير
                                                                    نغتسل بقدسية الطهارة
                                                                    في نهر العبث
                                                                    المتشكل من أقدارنا و أسرارنا
                                                                    و صقيع عثراتنا
                                                                    ...
                                                                    متى
                                                                    يتوقف ناعور الضياع
                                                                    ذاك الـ دورانه يطحن الفرح ....
                                                                    و يمزق اللقاءات العذابا
                                                                    متى
                                                                    يُصمتُ دولاب الزمن
                                                                    أنينهُ الـ يعزف
                                                                    مواويل الفراق
                                                                    ...
                                                                    يا من فتق الرتق
                                                                    ارتق ما فتُق ... !