العصافير.. تموتُ في بيروت (*) - عدنان الصائغ
فتحتُ قميصي..
                                                                    لكلِّ العصافيرِ
                                                                    قلتُ: استريحي
                                                                    على غصنِ قلبي
                                                                    وغنّي – كما شئتِ –
                                                                    فالغابةُ الآنَ.. مُطفأةٌ
                                                                    والبنادقُ محشوةٌ
                                                                    .. في انتظاركِ
                                                                    هذا زمانُ التوجّسِ
                                                                    والموتِ.. في الطرقاتِ الحزينة
                                                                    والدمِ……!
                                                                    في الأرغفة!
                                                                    *
                                                                    إنّها الغابةُ الوادعهْ
                                                                    هجرَ النهرُ.. أعشابَها
                                                                    والعصافيرُ.. ودعتِ الأرزَ
                                                                    والحارسُ الكهلُ..
                                                                    نامَ على دكّةِ البابِ…
                                                                    دون عشاءٍْ
                                                                    باعَ – بالأمسِ – خنجرَهُ..
                                                                    ثمناً للدواءْ
                                                                    واللصوصُ على البابِ..
                                                                    ينتظرونْ
                                                                    دخلوا…!!
                                                                    واحداً..
                                                                    واحداً
                                                                    ثم في لحظةٍ ..
                                                                    أضرموا النارَ.. في الغابةِ الرائعةْ
                                                                    (*) العنوان مستوحى من عنوان ديوان الشاعر الفلسطيني محمود درويش "العصافير تموت في الجليل"