لزوم مالايلزم - سعدي يوسف
ســاعِــدْني ، يا ربَّ الفَـلَـواتِ ، على نفسي
                                                                    ســاءَ الماءُ فلا أشــربُــهُ ،
                                                                    ســاءَ هواءُ الحانِ فلا أتنفّـسُــهُ
                                                                    ســافرتُ ، ولكنْ كي أدخلَ في الليلِ على داري …
                                                                    عَــمَّ أُســائِـلُ ؟
                                                                    عــن أيِّ زهورٍ تحتَ الثلجِ سـأبحثُ ، أو تحتَ الرملِ ؟
                                                                    عــناويني انتثرتْ في الريحِ ، وصرتُ أخافُ
                                                                    عـــلى نفسي … صرتُ أخاف !
                                                                    داري نائيــةٌ عن داري
                                                                    دِرعي يتدرّعُ خوفاً من دِرعي
                                                                    دارَ الكونُ على مَـن صَدّقَ دورتَــهُ …
                                                                    دعْــني أُطْـبِـقْ فُـوَّهةَ البئر ، إذاً ، دَعني !
                                                                    يـاما كان الإغفـاءُ على عشبِ النهرِ جميلاً
                                                                    يـا ما كانت أوراقُ رسائلِـنا حمــراء !
                                                                    يُـداعبُ شَــعري الآنَ نســيــمٌ …
                                                                    يَـضْـفِــرُ لي باقةَ زهرٍ صفراءَ ، ويَـهربُ منِّــي .