هذا المساء سأكون سعيدا - سعدي يوسف
شمسُ الضحى تملأُ العشبَ الفتيَّ ، وفي القواربِ اصّاعَدَتْ
                                                                    تلكَ الوشائعُ أشتاتاً
                                                                    وأبخرةً من المـواقدِ ؛
                                                                    كان الكونُ يغسلُ بالشمسِ الرطوبةَ …
                                                                    أيّـاماً تَــهَـدّدَنا ثلجٌ
                                                                    وأغرقَ أعشابَ الحديقةِ غيثٌ ســابغٌ .
                                                                    رئتي نقيّــةٌ ،
                                                                    ودخانُ الموقدِ احتفلتْ به الرياحُ
                                                                    وأكوابي مهـيّـأةٌ
                                                                    مع النبيذِ الـمُـصَـفّى الـمُـصـطـفى …
                                                                    وعلى زجاجِ نافذتي
                                                                    بُـقْـيا ندىً ؛
                                                                    أيُّ نُـعْـمى حينَ تَـطْـرقُ بابَ البيتِ
                                                                    أغنـيـةٌ مع المســاءِ ؟
                                                                    …………...
                                                                    ……………
                                                                    ……………
                                                                    أهذي ليلــتي العَـجَـبُ ؟