طبيعة - سعدي يوسف
مثلَ ما تنعقدُ الأبخرةُ البحريّةُ ، الظُّهرَ ،
                                                                    على خِلْجانِ " بابِ المندِبِ "...
                                                                    استلقَى على الأشجارِ ، في غربيّ هذي البلدةِ، الغيمُ .
                                                                    تُرى، إنْ كان هذا الصيفُ ، صيفاً
                                                                    فلماذا يُطْبِقُ الغيمُ على عينيَّ
                                                                    أو يَبْلُغُ ما تحتَ القميصِ ؟
                                                                    ارتَعشتْ في الدوحةِ الرَّطْبةِ أوراقٌ ...
                                                                    أ تأتي ، بَغتةً ، فاخِتَةٌ ؟
                                                                    أنْصِتْ !
                                                                    سيهتَزُّ، بِما لا ينتهي، خَيطُ الذّهول .