زيـارة - حميد العقابي
في الطريقِ إلى المقبره
                                                                    كانتِ أجسادهم مثل سعفٍ
                                                                    من الخوفِ يرتعدون
                                                                    وكنّا صغاراً
                                                                    نقلّد أحزانهم
                                                                    جلسوا عند قبرٍ نديّ الترابْ
                                                                    عزفوا دمعهم بالنحيبِ
                                                                    وعادوا
                                                                    وهم يضحكون
                                                                    وبالَ
                                                                    - الذي كانَ في وجههِ الحزنُ أمضى من السيفِ -
                                                                    بين القبور
                                                                    وكنّا صغاراً
                                                                    نقلّدهم
                                                                    نتقافزُ بين القبورِ
                                                                    ونضحك