مهندس زراعي - عبد الرحيم أحمد الصغير(الماسخ)
مهندسٌ في الزراعهْ
                                                                            أعطي بحُبٍّ وطاعهْ
                                                                    لكنّ للحبِّ أهلا
                                                                            وللعطاء استطاعهْ
                                                                    أسير في كل يوم ٍ
                                                                            ِرجلي قطارُ البضاعهْ
                                                                    عِطري مُبيدٌ فظيعٌ
                                                                            تفرُّ منه الجماعهْ
                                                                    وجلديَ الشمس تهوى
                                                                            تسليْخَه وانتزاعهْ
                                                                    والزارعون استغاثوا
                                                                            من ِرقّتي بالفظاعه
                                                                    مصائدي كلَّ يوم ٍ
                                                                            مِن غير ذنبٍ مُضاعه
                                                                    والزرْعُ عندي مُصابٌ
                                                                            - من خشيتي – بالشجاعه
                                                                    سيّارة ٌ بعد أخرى
                                                                            كالغابِ يُلقي ضِباعَهْ
                                                                    ُتطلُّ منها وجوه ٌ
                                                                            فوق الرضا والوداعه
                                                                    كأنّ في يوم حشرٍ
                                                                            ُتراد منها الشفاعه
                                                                    تقولُ عني الإذاعهْ
                                                                            مهندسٌ في الزراعهْ
                                                                    لكنها ليس تدري
                                                                            أني يقينٌ / إشاعه
                                                                    ألقِي حذاءً حذاءً
                                                                            مُمزقا كل ساعهْ
                                                                    مُرَتبّي ُسنبلات ٌ
                                                                            والعامُ عام المجاعهْ
                                                                    يا تعْسَ نفسي ، ونفسي
                                                                            ُتعطي العطاءَ اتساعه
                                                                    والعمرُ ولَّى ، وقلبي
                                                                            في البحر ينعي شِراعه
                                                                    فحَوليَ الناسُ تقضي
                                                                            حاجاتِها في براعه
                                                                    وذا مديرٌ وهذا
                                                                            مُفرَّغ ٌ للخلاعه
                                                                    وذاك يمتصُّ مني
                                                                            دمَ العُلا والنصاعه .