الحبُّ الأخير - عبد الرحيم أحمد الصغير(الماسخ)
لم يزل حبًّا أخيرا ذلك الحبُّ الأخير
                                                                    شربَ الظلُ جناحيه .. فلقياه ضمير
                                                                    هو شدوٌ ونسيم وضياء وعبير
                                                                    جمع الحسنَ .. فما الدنيا –إذا غابَ – تيسير
                                                                    فسرى ، فالبرقُ في أعقابه طفلٌ أسير
                                                                    ونداءُ الحُبِّ للمحبوب : عطفٌ أو نفور
                                                                    هكذا فاضتْ بيَ الأفكار ، فارتجَّ العبور
                                                                    فأنا ماضٍ وآت وثلوجٌ وسعير
                                                                    ضربَ الليلُ على قلبي خياما لا تبور
                                                                    وتولَّى ، فأنا للشجن الضافي سمير
                                                                    فرحتي وهمٌ ، وآماليَ من موتي ُنشور
                                                                    وبقائي خارجَ الوقت: مُجيرٌ مستجير
                                                                    فلماذا يهجرُ الحبُّ – نهاري – وهو نور؟
                                                                    همسَ الصمتُ : لأنّ الحُبَّ للحب نظير
                                                                    وله – ما افتقد الروضُ يدَ الروض – طيور
                                                                    فإذا حطَّتْ .. فطيرُ الروض حاديها القدير .