كبريا - بلند الحيدري
أنت التي لا تدركين
                                                                    ماذا أريد
                                                                    ولعل لو أدركت قلت لآخرين
                                                                    وبضحكة رعناء مثل الآخرين
                                                                    ماذا أريد … ! ؟
                                                                    ومحوت هاتيك السنين
                                                                    وتصلب الوجه الحزين
                                                                    ولعدت أزحف من جديد
                                                                    في مدفني الرطب الوحيد
                                                                    في خافق كملاجئ المتشردين
                                                                    كغد اللصوص الخائفين
                                                                    ماذا أريد … ! ؟
                                                                    لصرخت بالظل الذي يهتز في خجل مهين
                                                                    لصرخت بالوجه الحزين
                                                                    وبكل ما حملت هاتيك السنين
                                                                    ماذا تريد … ! ؟
                                                                    ولعدت أضحك مثلهم …
                                                                    كالآخرين
                                                                    أنت التي لا تدركين
                                                                    ماذا أريد
                                                                    لم تسألين
                                                                    عما أريد
                                                                    أنا لا أريد
                                                                    أنا لست مثل الآخرين