قلق ! - محمد زيدان
- دخولٌ ثانٍ في متاهتِه ! -
                                                                    ــــــــــــــــــــــ
                                                                    ترفِّين
                                                                    - هذه أمداءُ -
                                                                    حزناً شفيفاً صاعداً
                                                                    حدَّ الأفقْ.
                                                                    تصفِّينَ
                                                                    - هذا فضاءُ -
                                                                    ويتجنَّحُ في دفيفِكِ
                                                                    العتيمُ والألقْ.
                                                                    ..
                                                                    تشفِّينَ عن دمي !
                                                                    ..
                                                                    تناوِشُني حمّى ابتعادك
                                                                    في انثيال السهدْ
                                                                    في اصطفاق الخفقْ
                                                                    في انشداه أصابعي الثكلى
                                                                    في اشتعالات الهشيم والورقْ
                                                                    ..
                                                                    تغادرين ،
                                                                    فأنثني على وجعي
                                                                    مرتفِقاً سهادي
                                                                    ومصطحِباً هذا الأرقْ ،
                                                                    قَلِقٌ ، قَلِقْ
                                                                    أنا القَلَقْ ،
                                                                    وتعلمينَ ما الذي يدهي فؤادي
                                                                    ..
                                                                    تغادرين
                                                                    أغرقُ في دمي
                                                                    ..
                                                                    ممحاةُ الغيابِ
                                                                    تُفسِّخُ وجهيَ الشرقي
                                                                    تُساقِطُني شبحاً
                                                                    أُلملِمُ أشلائي
                                                                    على سفح الغروبْ
                                                                    ويرتديني الليلُ والأنواءُ
                                                                    كيفما اتُفِقْ
                                                                    ..
                                                                    تغادرين ،
                                                                    تستبيحُني الجمراتُ قبلَ النجوم
                                                                    وتُعيرُني اللحظاتُ
                                                                    للأسى
                                                                    ..
                                                                    يغوصُ الخنجرُ الملعونُ في
                                                                    قلبي ،
                                                                    ويتضرَجُ الألمُ القديمُ في
                                                                    وجهي.. شَفَقْ.