الفكرة ! - محمد زيدان
لماذا ،
                                                                    حينما الشمسُ تلوح
                                                                    وحين آخرُ غيمةٍ تفرّ
                                                                    يُشهِرُ البرقُ سياطَه
                                                                    في وجه السماء
                                                                    وتصرخُ الرعود ؟
                                                                    ..
                                                                    لماذا ،
                                                                    حينما المطرُ يجيء
                                                                    وحين الحياةُ تهطلُ
                                                                    في كهوف الموت
                                                                    يُعلِنُ الإعصارُ تمرّده المفاجئ
                                                                    وتُولدُ العاصفة !
                                                                    ..
                                                                    لماذا ،
                                                                    حين الحبّةُ سنبلةً تصير
                                                                    وحين بكارةُ الأرضِ تُفَضّ
                                                                    يندلعُ اليباسُ الحقودُ
                                                                    في رحم المدى
                                                                    وينداحُ اليباب ؟!
                                                                    ..
                                                                    ولماذا (؟!)
                                                                    ..
                                                                    ثمة خطأٌ ما - لا بدّ !
                                                                    ..
                                                                    آه ،
                                                                    حينما الطفلةُ على الأرجوحة تلهو
                                                                    وحين العجوزُ مبتسماً يعود
                                                                    يتساقطُ البشرُ من قبعة الغول
                                                                    ويطلِقُ القنّاصُ الرصاصة!