قَافِلَةُ المَآسِي - صلاح الدين الغزال
أَنَا الحَادِي وَقَافِلَتِي المَآسِي
                                                                            عَلَى غَيْرِ الهُدَى أَطْوِي القِفَارَا
                                                                    لَقَدْ حُمِّلْتُ حَجْمَ الكَوْنِ عِبْئاً
                                                                            وَمَزَّقَنِي الأَسَى إِرَباً صِغَارا
                                                                    جُذُوعُ النَّخْلِ كَمْ شَهِدَتْ دُمُوعِي
                                                                            وَسَهْمُ الغَدْرِ فِي صَدْرِي تَوَارَى
                                                                    أَنَا مَا كُنْتُ لِلسَّيَّافِ رَأْساً
                                                                            عَصِيَّ العُنْقِ إِذْ شَحَذَ الشِّفَارَا
                                                                    وَلَكِنِّي افْتَقَدْتُ اليَوْمَ خِلاًّ
                                                                            أَرَى كَلَفِي بِهِ أَعْيَا اسْتِتَارا
                                                                    عَلَى وَجْهِي سِمَاتُ الحُزْنِ تَبْدُو
                                                                            تُؤَرِّقُ مُقْلَتِي لَيْلاً نَهَارا
                                                                    وَأَشْكُونِي فَمَا لاَقَيْتُ أُذْناً
                                                                            لِتَسْمَعَنِي سِوَى هَذِي الصَّحَارَى