جحود - يوسف الخال
ليت الهوى ما بيننا يمضو
                                                                    فأَحَبُّه عندي هوىً غضُّ
                                                                    متفَلِّتٌ أَبداً متى غرُبتْ
                                                                    شمسي، وراود جفنيَ الغمضُ:
                                                                    إِنَّ العلى ، حتى العلى ، سأَمٌ
                                                                    إِنْ طاوعَت وتمنّع الخَفْضُ
                                                                    وهنيهة اللذات ، هل نَعُمتْ
                                                                    إلا لأَنَّ نعيمها وَمْضُ؟
                                                                    ..
                                                                    هيهات ! ما همّي إِذا طُوِيَتْ
                                                                    نحوي العهود ، ولفَّها النقْصُ
                                                                    ومضى الذي ما كنت أحسبه
                                                                    يمضي ، وتبقى بعده الأرض:
                                                                    إِني غزوت الحبّ من صِغري
                                                                    وغَنِمتُ ما لم يغنم البعضُ
                                                                    فعلمتُ أَنَّ الحب مُنتَهَلٌ
                                                                    خابت لديه الانفس الرمضُ
                                                                    تطفو على صفحاته نَعَمٌ
                                                                    ويغوص في أَعماقه الرفض.