كِتَابُكِ فِي الرَّشِيدِ كِتَابُ صِدْقٍ - خليل مطران
كِتَابُكِ فِي الرَّشِيدِ كِتَابُ صِدْقٍ
                                                                            هُوَ التَّارِيخُ رُدَّ إِلَى الحَقِيقَهْ
                                                                    عَلَى أَحْدَاثِهِ أَرْسَلْتِ ضَوْءاً
                                                                            تَغَلْغلَ فِي مَهاوِيهَا السَّحِيقَهْ
                                                                    بِأَخْذٍ عَنْ ثِقَاتِ الرَّأْيِ فِيهَا
                                                                            هَدَاكِ إلى رَوَابِطِهَا الوَثِيقَهْ
                                                                    فَلَمْ تُخْطِئْكِ فَهْماً وَاعْتِبَاراً
                                                                            مَرَامِيهَا الجَلِيلَةِ وَالدَّقِيقَهْ
                                                                    وَكَمْ مَغْزَى خَفِيٍّ أَبْرَزَتْهُ
                                                                            عِبَارَتْكِ المُصَفَّاةُ الأَنِيقَهْ
                                                                    وَكَمْ أُحْجِيَةٍ تَأْبَى حُلولاً
                                                                            جَلا لَكِ حَلَّهَا وَحيُ السَّلِيقَهْ
                                                                    تُكَادُ بِوَصْفِكِ الآثَارُ تَحْيَا
                                                                            وَقَدْ جدَّتْ رَوَائِعُهَا العَتِيقَهْ
                                                                    فَعَادَتْ مِثْلَمَا كَانَتْ قَدِيماً
                                                                            بِإِعْجَابٍ وَإِكْبَارٍ خَلِيقَهْ
                                                                    رَعَى اللهُ الَّتِي كَتَبَتْ لَتُرْضِي
                                                                            بِنَفْسٍ حُرَّةٍ وَيَدٍ طَلِيقَهْ
                                                                    وَلِلآدَابِ أَحْسَابٌ غَوَالٍ
                                                                            إذَا اتَّصَلَتْ بِأَنْسَابِ غَريقَهْ