كل نَوْحٍ لَهُ صَدى فِي فؤَادِي - خليل مطران
كل نَوْحٍ لَهُ صَدى فِي فؤَادِي
                                                                            وَجَوَابٌ مِنْ عَبْرَتِي وَمِدَادِي
                                                                    كَيْفَ وَالرُّزْءُ فِي وَدُودٍ صَفِيٍّ
                                                                            وَرَدَ الصَّفْوَ مِنْ معِينِ وِدَادِي
                                                                    يَا شُجُوناً تَمَس أَوْتَارَ قَلْبِي
                                                                            وَيْكِ هَلاَّ مَسَسْتِهَا بِاتئَادِ
                                                                    كَمْ أَصُوغُ الْوَدَاعَ إِثْرَ وَدَاعٍ
                                                                            فِي بِعَادٍ يَجِيءُ تِلْوَ بِعَادِ
                                                                    وَالأَسَى مِلْءُ مِسْمَعِي كُلَّمَا تُو
                                                                            حِي وَفِي أَضْلُعِي اقْتِدَاحٌ زِنَادِ
                                                                    وَعُيُونِي لا تَهْجُرُ الطِّرْسَ إِلاَّ
                                                                            وَسَوَادُ السُّطُورِ بَعْضُ سَوَادي
                                                                    يَا أَخاً فَضْلُهُ عَلَيَّ كَبِيرٌ
                                                                            مُذْ تَفَيَّأْتُ ظِلَّ هَذَا الْوَادي
                                                                    يَا سَلِيمَ الضَّمِيرِ وَالْقَلْبِ فِي أَشْ
                                                                            رَفِ مَعْنىً وَفِي أَعَزِّ مُرَاد
                                                                    مَا الَّذي يَصْنَعُ الأَحِبَّاءُ بِالأَرْ
                                                                            وَاحِ يَوْمَ النَّوَى وَبِالأَكْبَاد
                                                                    جَلَّ فَقْدَيكَ جَلَّ بَعْدَكَ لِلأَفْ
                                                                            ضَلِ مِنْ شَطْرَي الْحَيَاة افْتِقَادي
                                                                    أَيُّ خَطْبٍ دَهَى الْفَضَائِلَ فِي النَّدْ
                                                                            بِ المُوَالِي وَفِي الْهُمَامِ الْجَوَاد
                                                                    في الأَمِينِ الأَبَرِّ حُرِّ السَّجَايَا
                                                                            صَادقِ الْوَعْد مُخْلِف الأَيْعَاد
                                                                    لَهْفَ نَفْسِي عَلَى زَمَانٍ تَقَضَّى
                                                                            جَادَهُ مَا اسْتَهَلَّ صَوْبُ الْعِهَاد
                                                                    فِيه كنا رَهْطاً تَوَلوْا بِمَا في
                                                                            وُسْعِهِمْ خِدْمَةً لِهَذي الْبِلاَد
                                                                    وَعَلَيْنَا أَبُو الصَّحَافَة فِي الشَّرْ
                                                                            قِ رَئِيسٌ نِعْمَ الرَّئِيسُ الْهَادِي
                                                                    كَمْ لَهُ فِي سَبِيلِهَا مِنْ مَسَاعٍ
                                                                            لَيْسَ تُنْسَى وَكَمْ لَهُ مِنْ أَيَاد
                                                                    وَتُعِد الأَهْرَامُ بَيْنَ يَدَيْه
                                                                            نَهْضَةَ الْقُطْرِ أَيَّمَا إِعْدَاد
                                                                    وَسَلِيمٌ فِي الْعَامِلِينَ بلاَ دَعْ
                                                                            وَى عَلَى أَنَّهُ مِنَ الأَمْجَاد
                                                                    رَقَدَ الأَكْثَرُونَ مِنْ هَؤُلاءِ الْصَّ
                                                                            حْبِ عَنَّا وَلَم نَزَلْ فِي سُهَاد
                                                                    وَخَلِيلُ الْجَاوِيشِ فِيمَنْ تَوَلَّوْا
                                                                            وَالنَّجِيبَانِ مِنْ بَنِي الْحَداد
                                                                    وَسِوَاهُمْ مِنْ شَاعِرٍ وَأَدِيبٍ
                                                                            وَخَطيبٍ كَانُوا منَ الأَفْرَاد
                                                                    رَحمَ اللهُ مَنْ قَضَى وَأَطَالَ اللَّ
                                                                            هُ أَعْمَارَ سَائر الأَنْدَاد
                                                                    وَامْضِ يَا صَاحبي خَليقاً بأَنْ تُرْ
                                                                            ثَى حَقيقاً عَلَيْكَ لُبْسُ الْحدَاد
                                                                    مَا تَمَادَى حُزْنُ النفُوس عَلَى مثْ
                                                                            لكَ فيمَنْ خَلاَ كَهَذَا التَّمَادي
                                                                    وَالأَسَى بَعْد رَائحٍ لَمْ يَكُنْ في
                                                                            غَيْر ذَا الْخَطْب كَالأَسَى بَعْدَ غَادي
                                                                    أَبْلغ السَّابقينَ أَزْكَى التَّحيا
                                                                            ت منَ اللاَّحقينَ في ميعَاد
                                                                    وَتَلَقَّ النُّعْمَى بوَجْهٍ مُنيرٍ
                                                                            فِيه سِيمَا تِلْكَ المَعَانِي الْجِيَاد