وَيَا سَنَةً لَقِينَاها - خليل مطران
وَيَا سَنَةً لَقِينَاها
                                                                            بِمِلْء صُدُورِنا بِشْرَا
                                                                    أَزِيلِي آيَةَ الْبُؤْسَى
                                                                            وَهَاتِي آيَةَ البُشْرَى
                                                                    إِلَيْكِ بِمَا أَلَمَّ بِنَا
                                                                            وَأَجْرَى الأَدْمُعَ الحُمْرَا
                                                                    لِتصْفُوِ بَعْدَ كدْرَتِهَا
                                                                            دُمُوعُ المُقْلَةِ الشَّكْرَى
                                                                    كصَفْوِ النَّفْسِ بَعْدَ الخطْبِ
                                                                            أَعْقَبَ حُزْنُهَا الذِّكْرى
                                                                    أُعِيدي السُّبْلَ سَاقِيَةً
                                                                            تفِيضُ الخَيْرَ وَالبِرَّا
                                                                    نَحِن حَنِينَ وَالِدَةٍ
                                                                            إِذَا مَا أَرْضَعَتْ قَطْرَا
                                                                    وَتَلْبَثُ كلُّ بَاسِقَةٍ
                                                                            بِفيْيءِ ظِلهَا قَصْرَا
                                                                    عَلَى هَذَا الرجَاءِ حَلاَ
                                                                            لَنَا توْدِيعُ مَا مَرَّا
                                                                    وَسَلَّمْنا عَلَى الآتِي
                                                                            بِمَا يَسْتَأْسِرُ الحُرَّا
                                                                    أَقَمْنَا مِهْرَجَانَ دُجىً
                                                                            يُحَالِفُ ذِكْرُهُ الدَّهْرَا
                                                                    لِنَلْقَى عَامَنَا سَمْحاً
                                                                            طَلِيقَ الْبِشْرِ مُفْتَرَّا
                                                                    جَلَوْنَا لَيْلَة حُسْنَا
                                                                            بِنُورِ الزِّينَةِ الكُبْرَى
                                                                    وَردْنَا صَفْوَهُ صَفْواً
                                                                            وَزَدْنا زهْرَهُ زَهْرَا
                                                                    وَأَرْقَصْنَا الغصُونَ لَهُ
                                                                            وَأَنْشدْنَا لَهُ الشِّعْرَا
                                                                    لَعَلَّ مَسَرَّةً مِنْهُ
                                                                            تُعِيضُ مِنَ الَّذِي ضَرَّا
                                                                    إِذا مَا سَاءَتِ الأُولَى
                                                                            عَسَى أَنْ تُحْسنَ الأُخْرَى