لُبْنَانُ مَا زَالَتْ سَمَاؤُكَ مَطْلَعاً - خليل مطران
لُبْنَانُ مَا زَالَتْ سَمَاؤُكَ مَطْلَعاً
                                                                            لِلْفَرْقدِ اللَّمَّاحِ بَعْدَ الْفرْقَدِ
                                                                    يَا مَنْبِتَ الأَرْزِ الْقدِيمِ وَمَرْبِضاً
                                                                            يَوْمَ الْحِفاظُ لِكُلِّ لَيْثٍ أَصْيَدِ
                                                                    هَذِي إِلَيْك تحِيَّةٌ مِنْ شَيِّقٍ
                                                                            قَدْ بَانَ طَوْعاً عَنْكَ وَهْوَ كَمُبْعَدِ
                                                                    مِنْ هَالِكٍ ظَمَأً وَمَاؤُكَ قُرْبُهُ
                                                                            مَرَّتْ بِهِ حِجَج وَلَمْ يَتَوَرَّدِ
                                                                    لاَ شَيْءَ فِي الْحِرْمَانِ أَكْبَرُ غُصَّةً
                                                                            مِنْ حَبْسِ مَكْرُمَةٍ عَنِ المُتَعَوِّدِ
                                                                    يَا مَسْقِطاً لِلرَّأْسِ فِي جَنَبَاتِهِ
                                                                            مِنْ حَرِّ شَوْقِي جَمْرَةٌ لَمْ تَخْمُدِ
                                                                    كَمْ ضَجْعَةٍ فِيهَا أَرَاكَ وَيَقْظَةٍٍ
                                                                            لاَحَتْ ذُرَاكَ بِهَا تَرُوحُ وَتَعتدِي
                                                                    فِي كُلِّ شَيءٍ مِنْكَ عَيْنِي تَجْتَلي
                                                                            حُسْناً وَحُسْنُ الرَّوْضِ حُسْنُ الْجَلْمَدِ
                                                                    وَبِكُلِّ مُنْعَرََجٍ وَكلِّ ثَنِيَةٍ
                                                                            أَثَرٌ يُحَسُّ لِفِكرِيَ المُتَرَدِّدِ