رجل وامرأة - محمد القيسي
كانت على محطة " السرفيس "
                                                                    وحيدة
                                                                    حمامة وحيدة
                                                                    كانت تضمّ شيئا ما
                                                                    في صدرها
                                                                    وكان شعرها
                                                                    دفاتر الريح ,
                                                                    لم يصل أحد
                                                                    ولم تكن وحيدة
                                                                    ***
                                                                    كان يزفّ صامتا إلى محطة " السرفيس "
                                                                    يشيّع اليوم الذي يمضي
                                                                    ويرسم القصيدة
                                                                    دالية , وشرفة بعيدة
                                                                    ***
                                                                    كلّمها
                                                                    فأينعت زنبقة ,
                                                                    وحين كانا يهبطان الدرج
                                                                    تهدّل القرنفل البريّ فوق خاصرة
                                                                    وبعد ساعة تناولا القهوة
                                                                    وانصرفا ..
                                                                    ***
                                                                    كانا وحيدين على محطة " السرفيس "
                                                                    قرطين ما التقيا
                                                                    قرطين لا رقبة
                                                                    ولم تصل عربة ...