هواجسُ الميلاد - ريتا عودة
أسيرُ مُمتـــَـلئــــَة ً ببوحــِكَ الشهيّ
                                                                    بين مـئـــَات ِ الوجوه المُــتـــْعــَبــَة
                                                                    المــُــثــقــَلة بقـــَـلق
                                                                    المــُهرولة مساءً إلى
                                                                    شجرة الميلاد , وأنيـــن ِ مـدْفــَأة
                                                                    وأدركُ أنْ وَحــْـدَه قـــلـــبــــَكَ
                                                                    وطنــــي
                                                                    **
                                                                    تعلو ترانيـــمٌ فيروزيــّة
                                                                    من مـُكـــبـــّر صوت ٍ
                                                                    (المجدُ لله في العُـــلـَى)
                                                                    فيخفق قـــَلبــــي
                                                                    ويردّد :
                                                                    (وعلى الأرض إحتــــلا ل
                                                                    والقلوبُ عــَطــْـشَـــى للمــَســـَرَّ ة)
                                                                    **
                                                                    تقرعُ أجراسٌ
                                                                    تشـــُـقّ ُ ضبابَ القدس
                                                                    كطبـــول حــَربٍ
                                                                    فأرَى
                                                                    أشباحَ طائرات ٍ
                                                                    تنفثُ الحقدَ منَ السماء
                                                                    وتترنــّمُ فيــــروز
                                                                    ) ثــــلج .. ثـــــلج
                                                                    شــَتـــّي خــَيـــر وحــُبّ وثـــلج )
                                                                    فيتراكمَ الهــَمّ
                                                                    في مـــِذ ْوَد ِ القـــلـــب
                                                                    ***
                                                                    المطرُ خفيفٌ .. خفيف
                                                                    وعلى درب الالام جياع ُ وعـِطــَاش
                                                                    ما زالوا يحاصورن حصارَهم
                                                                    ويحلمون بنبوؤة السلام
                                                                    ***
                                                                    ما زال صوتُ فيروز ينخرُ العظام:
                                                                    ( ثــلج ...ثــلج )
                                                                    أتــَد ثــَّرُ
                                                                    بوَعــدٌ وعــَهــد
                                                                    أن أبقى طوعَ حبـــّـــنــــَا
                                                                    مدَى الأحلام
                                                                    بعدما عـَصـَــفـــَتْ أمواجُ الحــُبّ
                                                                    بصخور قــَـلبـــي
                                                                    فتـَـشـــَظـــّى
                                                                    وتـــَلـــَوَّى
                                                                    ثــُمّ تـــَلـــَى سـُـورة َ النـــّور
                                                                    وسقطَ كما السمكة في بحــْر كَ
                                                                    راضيــًـا مَرْضــيــّا
                                                                    ***
                                                                    غريبـــــي
                                                                    أيــُّها القابعُ في ثــَلج ِ الشــّـتـــات ِ
                                                                    كلّ ليلة تكون فيها شهريــــَاري ,
                                                                    تــُنــْصــِتُ لحكايــــَاتي
                                                                    المــريرة النـــقـيــــّة
                                                                    عن جفاف ِ منفى ووجع ِهـُــــويــّة
                                                                    إلى أن أحــْــتـــّــلَ عــَرْ شَ
                                                                    عواطفــِكَ
                                                                    هــــي َ .... هــــي َ
                                                                    ليـــْــلــَة ُ الميـــــــلاد
                                                                    2003