(ومضات متفرقة) - ريتا عودة
صرخة إعراب
                                                                    الى متى
                                                                    يظلّ الإنسانُ الصادقُ
                                                                    ضميرا مستترا
                                                                    وتظلّ الأقزام
                                                                    المشبّهة بالأفعال
                                                                    تنصب وترفع
                                                                    ما تشاء
                                                                    !! .. متى تشاء
                                                                    *********
                                                                    علاقة
                                                                    *
                                                                    اكتشفتُ
                                                                    أنّ بحرَ مشاعركَ
                                                                    مُعْرَب
                                                                    فتمنيتُ
                                                                    لو لم تكنْ
                                                                    علامة بنائي أنا
                                                                    السّكون
                                                                    *********
                                                                    توأم الرّوح
                                                                    *
                                                                    كأنّني
                                                                    ولدتُ يوما توأما
                                                                    نصفُهُ الأوّل
                                                                    أنا
                                                                    ونصفُهُ الثّاني
                                                                    أنت
                                                                    *********
                                                                    همسة ماطرة
                                                                    *
                                                                    حينما
                                                                    جاءني صوتُكَ
                                                                    دونما استئذان
                                                                    أحسستُ أنّني شجرة
                                                                    تستقبلُ عُصفورا
                                                                    جاء ببراءة
                                                                    ليبني عشّا
                                                                    على أغصانِها
                                                                    الخضراء
                                                                    *********
                                                                    حروف الأبجديّة
                                                                    *
                                                                    نثرتَ
                                                                    داخلَ أتلام أفكاري
                                                                    ...بذورا
                                                                    ... بذورا
                                                                    وبعدَ المطر
                                                                    نمتْ على أوراقي
                                                                    أشجارٌ
                                                                    منَ الأبجديّة
                                                                    *********
                                                                    قيثارة صامتة
                                                                    *
                                                                    حينَ تُبعثرُ
                                                                    دفء يديكَ
                                                                    على أوتار القيثارة
                                                                    تتمنى
                                                                    لو لم تُوْلد صامتة
                                                                    لتعرفَ كيفَ
                                                                    تُبادلُكَ
                                                                    هذا الحنين
                                                                    *********
                                                                    سندريلا
                                                                    *
                                                                    تمنيتُ
                                                                    مرارا مرارا
                                                                    تمنيت
                                                                    لو أنّ حذائي
                                                                    يرتدّ عن قدمي
                                                                    سهوا
                                                                    ليتوهَ أميرٌ ما
                                                                    في رحلةٍ بحثِ مُضن
                                                                    عنّي
                                                                    *********
                                                                    زقزقة الهاتف
                                                                    *
                                                                    أعتبُ عليك
                                                                    كيفَ يغمَضُ لكَ جَفن
                                                                    لتبحثَ عنّي
                                                                    داخل سراديب الخيال
                                                                    وصوتي يُعَشّش
                                                                    ! داخلَ أسلاكِ الهاتف
                                                                    *********
                                                                    وجع المَدى
                                                                    *
                                                                    أمُدُّ يدي اليكَ
                                                                    فتبعثرُني الرّيح
                                                                    ويكويني
                                                                    صمتُ المدى
                                                                    أصُدُّ يدي عنكَ
                                                                    فيبكيني الهمسُ
                                                                    الجريحُ
                                                                    ويضيعُ صوتي
                                                                    والصّدى
                                                                    *********
                                                                    الوداع
                                                                    *
                                                                    عندما
                                                                    غابَ وجهُكَ
                                                                    داخلَ الزقاق الطويل
                                                                    ...رويدا
                                                                    ... رويدا
                                                                    حسدتُ الزقاقَ
                                                                    لأنّهُ
                                                                    عانقَ ولو لحظة
                                                                    خُطواتِكَ المُهاجرة
                                                                    *********
                                                                    لماذا
                                                                    تقولُ وداعا
                                                                    أما كانَ بإمكانِكَ
                                                                    تجميلَ الفراق
                                                                    باحتمالِ لقاء..؟