عكا والبحر - راشد حسين
الى الاصدقاء الذين عرفتهم عكا
                                                                    **
                                                                    حلم الرعاة ورقصة الريحان و الارض الندية
                                                                    وسنابل القمح الخجولة في ملاءتها البهية
                                                                    ورحيق ازهاري, واحلام الشباب العسجدية
                                                                    هي كل ما عندي ... فهل ترضى بها عكا هدية
                                                                    **
                                                                    يا حلوة البسمات يا عكا ! رو يدك يا طهورة!
                                                                    البحر قبل راحتيك , و جاء يسألك المشورة
                                                                    فهو الأمير أتاك يخطب ود قلبك يا اميرة
                                                                    رفقا به و بقلبه ! لا تجرحي أبدا شعوره!
                                                                    **
                                                                    أرأيت سورك هازئا بالبحر لم يأبه لحبه
                                                                    حتى خرجت اليه أنت لتسمعي خلجات قلبه
                                                                    أم قد رفضت رجاءه , فخرجت ثائرة لحربه
                                                                    فبنيت أبياتا على كبد الرمال لقطع دربه؟
                                                                    **
                                                                    اني لأخشى ان رفضت مشاعر البحر النبيلة
                                                                    ان ينثني كبرا ويخطب قلب جارتك الجميلة
                                                                    وجمال حيفا ان تكن نقضته نسبتك الاصيلة
                                                                    فثراؤها نسب يشرفها , ويكرمها فضيلة
                                                                    **
                                                                    العفو يا عكا فما قولي سوى خطرات شاعر
                                                                    ما كنت سمسارا لحب البحر مأجور المشاعر
                                                                    فتقبلي من قريتي العزلاء رائحة الأزاهر
                                                                    و وداعة الأطفال طاهرة , و أغنية البيادر