لَبُّوا النِّدا - خميس
(1)
                                                                    مسرى النبيِّ قد غدا
                                                                    يا مسلمونَ ، مَعْبَدا .
                                                                    والقدسُ هُوِّدت وما
                                                                    من حولها قد هُوِّدا .
                                                                    وصمتُكم جريمةٌ ،
                                                                    آثارهُ وخيمةٌ ،
                                                                    وفي الهوا ، كلامُكم
                                                                    يضيعُ كلهُ سدى .
                                                                    ***
                                                                    لَبُّوا النِّدا ،
                                                                    وسدِّدوا سهامَكم
                                                                    جميعَها نحو العِدا .
                                                                    فكلكم قد بات في
                                                                    وجوده مُهدَّدا .
                                                                    وتهمةُ الإرهاب لم
                                                                    تستثنِ منكم أحدا .
                                                                    ***
                                                                    لَبُّوا النِّدا..
                                                                    فقد طغى عدوُّكم وعربدا .
                                                                    على عيونكم بنى
                                                                    جدارَه ، وشيَّدا .
                                                                    واليومَ ظلت خطوةٌ ، وبعدها
                                                                    قد تفقدونَ " المسجدا ".!!
                                                                    لبُّوا الندا .
                                                                    لبُّوا الندا .
                                                                    لبُّوا الندا .
                                                                    (2)
                                                                    " ما في حدا " !.
                                                                    يمد يا حبيبتي لك اليدا .
                                                                    لا صوتَ يأتي ،
                                                                    من هناكَ أو هنا ،
                                                                    ولا صدى .
                                                                    كأنَّما قد أدمنَ
                                                                    الجميعُ مِنَّا المشهدا .
                                                                    نحفظهُ عن ظهر قلبٍ ،
                                                                    ونعيهِ جيِّدا .
                                                                    وإنْ غَضِبْنا مرةً
                                                                    نبتدعِ القصائدا ..!
                                                                    فليشهد الزمانُ أنَّ حِسَّنا تبلَّدا .
                                                                    ولتلعنِ الأيامُ يومَنا
                                                                    إذا انتهى أوِ ابْتَدا .
                                                                    وكلما الشمسُ بدت
                                                                    وكلما طيرٌ شدا .
                                                                    وليكتب التاريخ أننا
                                                                    قد اشترينا ما بنا
                                                                    من الضلال ، بالهدى .
                                                                    وأننا خُنَّاكِ يا حبيبتي
                                                                    ثم غدونا خبراً
                                                                    بدون أي مبتدا .
                                                                    " ما في حدا " !.
                                                                    فالكل من ضميرهِ ،
                                                                    فرَّ إلى سريرهِ ،
                                                                    وظل غيرَ آبهٍ ،
                                                                    مستلقياً ممددا .
                                                                    والليلُ طالَ ،
                                                                    الليلُ طالَ ،
                                                                    الليلُ صار سرمدا .
                                                                    ولم نعد نرى " صلاحَ "
                                                                    بيننا أو " خالدا " .
                                                                    فمن يَردُّ المعتدي
                                                                    وقد تمادى واعتدى .؟!
                                                                    ومَن يحرر الأقصى الجريح والمقيَّدا .؟!
                                                                    " ما في حدا " !.
                                                                    " ما في حدا " !.
                                                                    " ما في حدا " !.
                                                                    ***
                                                                    إلاَّكَ يا شعبَ الجهاد والفدا .
                                                                    يا من بقيتَ صامداً ،
                                                                    وصامداً ، وصامدا .
                                                                    تقدمُ الشهيدَ والشهيدَ والشهيدْ .
                                                                    لا تنتظرهم أبداً فكلهم عبيدْ .
                                                                    وأنت وحدكَ الذي
                                                                    بقيتَ حقاً سيِّدا .
                                                                    بقيتَ حقاً سيِّدا .
                                                                    بقيتَ حقاً سيِّدا .