أفضلُ للجميعْ - خميس
مُذ جئتموا ،
                                                                    ما عاد في زماننا ربيعْ .
                                                                    لن نستطيعَ هضمَكم
                                                                    ولا قَبولَ رأيِكم
                                                                    لن نستطيعْ .
                                                                    أوراقُكُم مكشوفةٌ
                                                                    وأمركم فظيعْ .
                                                                    وثوبكم ممزقٌ مُرقَّعٌ
                                                                    ومخجلٌ ،
                                                                    من كثرة الترقيعْ .
                                                                    وذيْلُكم
                                                                    هيهات أن تُقوِّمَ اعوجاجَهُ ،
                                                                    إعادةُ التصنيعْ .!
                                                                    يا ثغرةً مفتوحةً
                                                                    في حصننا المنيعْ .
                                                                    ويا دعاة " السلمِ "
                                                                    و" السلامِ " و"التطبيعْ ".
                                                                    أفضلُ للجميعْ .
                                                                    أن توقفوا جهودكم
                                                                    وتَلزَموا حدودكم
                                                                    وحاذروا
                                                                    أن تقربوا حدودنا
                                                                    ماذا لديكم عندنا ؟
                                                                    تطاردون جندنا
                                                                    وتوقفون مدَّنا
                                                                    لا تعملون ضدهم بل ضدنا !
                                                                    حتى غدوتم عندهم
                                                                    كأنكم قطيعْ .؟!
                                                                    ..
                                                                    أفضلُ للجميعْ .
                                                                    أن تذهبوا
                                                                    وتتركونا وحدنا
                                                                    فقد أضعتم جهدنا
                                                                    وتضحياتِنا سدىً
                                                                    وكلُّ ما نملكهُ ،
                                                                    يوشك أن يضيعْ .
                                                                    ..
                                                                    أفضلُ للجميعْ .
                                                                    أن تبحثوا عن مهنة شريفةٍ ،
                                                                    ولقمةٍ نظيفةٍ
                                                                    كي تطعموا أولادكم
                                                                    وحينها ،
                                                                    تلقون منَّا الدعم والتشجيعْ .!
                                                                    من قال إنكم تمثِّلوننا ؟
                                                                    أو أنكم موكَّلون كي تبيعوا حقنا ؟
                                                                    والشعب لا ولن يبيعْ .
                                                                    أفضلُ للجميعْ .
                                                                    ألاَّ توقِّعوا على
                                                                    وثيقةٍ ،
                                                                    أو هدنةٍ ،
                                                                    أو أي صلحٍ بِاسمِنا
                                                                    فنحنُ ( إنْ وقَّعتموا )
                                                                    سنرفض التوقيعْ .