ننتظر البطلْ ..! - خميس
والآنَ .. حيث لم يعُدْ في زادنا عسلْ .
                                                                    واسَّاقطت أوراقُنا وزهرنا ذبَـلْ .
                                                                    وأدمنت شفاهُنا مرارةَ القُبَـلْ .
                                                                    واغرورقت عيوننا ودمعنا هطلْ .
                                                                    على شهيدٍ لجنان الخلد قد رحلْ .
                                                                    أو الذي أصابه من جرحه شللْ .
                                                                    أو الذي هناك في السجون معتقلْ .
                                                                    ما ظل مَن لم يُؤذَ مِن أحبابنا ما ظلْ .
                                                                    مَن لم يُصبْهُ وابلٌ ،
                                                                    مِن الأذى وطلْ .
                                                                    وعمَّنا الإحباط والمَلال والكللْ .
                                                                    وبعضنا قد أوشكوا ..
                                                                    أن يفقدوا الأملْ .
                                                                    قالوا : " الحياةُ زهرةٌ تذوي على عجلْ .
                                                                    ونحن فوق السفح واقفون لم نزلْ .
                                                                    متى إذن وصولنا
                                                                    لقِمَّة الجبلْ " .؟
                                                                    ***
                                                                    الآن .. بعد أن عرفنا موطن الخللْ .
                                                                    " والبئرَ والغطا " كما يُقال في المثلْ .
                                                                    وبعد كل ما جرى
                                                                    لنا وما حصلْ .
                                                                    والأمر صار بيِّناً وشأننا جللْ .
                                                                    وعندنا إجابةٌ لكل من سألْ .
                                                                    لا تقبل التأويل والتحويل والجدلْ .
                                                                    عن حالنا المزري الذي
                                                                    ما عاد يُحتَملْ .
                                                                    عمَّن بنا لتحت خط الصفر قد وصلْ .
                                                                    وكلنا في نفسه يسألُ : " ما العملْ " ؟.
                                                                    هل نكتفي بقول مَنْ ؟
                                                                    وإن ؟ وما ؟ وهلْ ؟
                                                                    أو ذمِ أو تخجيلِ مَن لا يعرف الخجلْ ؟
                                                                    ونترك الجَمَلْ .
                                                                    لهم بما حملْ .؟
                                                                    ما الحلّ ؟
                                                                    ضاع عمرنا ونحن دون حلْ .
                                                                    ***
                                                                    خير الكلام كله ما قل ثم دلْ .
                                                                    يا أمةً عزيزةً وكم عزيزٍ ذلْ !
                                                                    إلى متى كمن به
                                                                    مسٌ من الخبلْ .
                                                                    نبقى جلوساً كلُّنا
                                                                    ننتظرُ البطلْ .؟!