عنزة ولو طارت .! - خميس
إلى من يقولُ بأن هناك يداً ،
                                                                    شِبْهَ ممدودةٍ .. وتُرى .
                                                                    ويزعمُ أنَّ الذي لا يراها قصيرُ النظرْ .
                                                                    ويطلب منا ، إذا لزم الأمرُ ،
                                                                    أن نحمل المِجهرا.
                                                                    لِنُبصِر منها ولو إظفرا .
                                                                    ألا تبصرونَ ؟ يقولُ ،
                                                                    إذن فاتركوني أصافحها
                                                                    وارجعوا أنتم القهقرى .
                                                                    سآتي لكم بالذي تشتهونَ ،
                                                                    وأجعل أيامكم سُكَّرا .
                                                                    ومن دون أن تطلقوا طلقةً ،
                                                                    ومن دون أن تقذفوا حجرا .
                                                                    فهاتوا بنادقكم
                                                                    لا نريد جنوداً ولا عسكرا .
                                                                    فعالمُنا اليومَ ، عالمُ ما بعد سبتمبرٍ ،
                                                                    ولم ينسَ للآن سبتمبرا .!
                                                                    (( يمد يديه ، وللمرة الألفِ ،
                                                                    لكنه لا يراها يداً ، مثلما ظنَّ ،
                                                                    بل خنجرا .! ))
                                                                    فهل سيُكذِّبُ عينيهِ ؟ ،
                                                                    لا ،
                                                                    فلماذا يقول إذن ،
                                                                    " عنزةٌ تلكَ حتى ولو طارتِ الآنَ ،
                                                                    أو ظنها بعضُكم طائرا " .!؟
                                                                    ألا يستطيع " الشريفُ " حياةً ،
                                                                    إذا أكل الخبزَ والزيتَ والزعترا .؟!
                                                                    وما شهرةُ المرءِ ؟
                                                                    حتى ولو أصبح الأَشْهرا .؟!
                                                                    إذا ما أحال إلى يابسٍ ،
                                                                    كلَّ ما كان من حوله أخضرا .؟!
                                                                    وإنْ قيل يوماً " فلانٌ فقيرٌ " ،
                                                                    فذلك أهونُ من أن
                                                                    يقالَ " غَدَا سلعةً ،
                                                                    بين أيدي اليهودِ ،
                                                                    وصار يُباع كما يُشترى .
                                                                    وأصبحَ ،
                                                                    في قومهِ ،
                                                                    مُنْكرا .!
                                                                    ***
                                                                    تطير الحماماتُ ،
                                                                    تعبر كل المحيطات والأبحرا
                                                                    ولكننا ..
                                                                    لن نموت من الجوع مهما جرى .
                                                                    ولسنا نقول سلاماً
                                                                    لمن لا يريد السلامَ ولسنا
                                                                    نصدق ما لا نَرى .!