أبطال بلادي - خميس
هكذا من كل وادِ .
                                                                    ومن التلِّ ، من السهلِ ،
                                                                    ومن جوفِ الوهَادِ .
                                                                    من هشيمٍ قد ذرتهُ الريحُ ،
                                                                    من كومةِ أنقاضٍ ،
                                                                    ومن تحت الرمادِ .
                                                                    من أنينِ الروحِ في كل نباتٍ ،
                                                                    ومن الآهاتِ في قلب الجمادِ .
                                                                    من شقوق الأرض ، من مزرعةٍ
                                                                    قطَّعت زيتونَها شرُّ الأيادي .
                                                                    من عيونٍ ، بالدموع اغرورقت ،
                                                                    يومَ الحصادِ .
                                                                    من بقايا منزلٍ محترقٍ
                                                                    لشهيدٍ لم يزل حياً
                                                                    وفي الناس ينادي :
                                                                    أنْ هلمُّوا وهلمُّوا للجهادِ .
                                                                    من صدى صرخةِ أمٍ ،
                                                                    فقدت أطفالها الخمسةَ ،
                                                                    في قصفٍ مُعادِ .
                                                                    من نهايات الخيوط السودِ ،
                                                                    في ثوب حدادِ .
                                                                    من على ظهر جوادٍ ،
                                                                    قام من كبوتهِ ،
                                                                    ومضى ، يصهَلُ ، كرَّاً ،
                                                                    خلف آلاف الجيادِ .
                                                                    من بقايا إصبعٍ فوق الزنادِ .
                                                                    وبرغم الطوق والحاجز والسورِ ،
                                                                    من العتمة والنورِ ،
                                                                    ومن كل مكانٍ ،
                                                                    وبشكل مذهلٍ ، غير اعتيادي .
                                                                    يخرج الأبطالُ : أبطالَ بلادي .
                                                                    يزرعون الرعب في قلب الأعادي .
                                                                    فاحفظوا أسماءهم عن ظهر قلبٍ ،
                                                                    وأضيفوا اسماً جديداً
                                                                    ل " وفاءٍ " و " هبةْ " .
                                                                    ول " دارينَ " و" آياتٍ " ،
                                                                    أضيفوا شارعاً
                                                                    في قلب " جينينَ "
                                                                    وسمُّوهُ : " هنادي " .!